السلام عليكم
حبـَى الله بني آدم بمختلف الآيات التي لم يُمكن غيره من الكائنات منها، فجعل له قلبًا وعقلاً وروحًا يُسيران حياته، يلتقط بهم الحياة الخارجية، ويُصدّرُ ما أوتي من عطايا..
وهو يتعاطى مع غيره من البشر لابدّ وأن يجتمع قوله وفعله في معاملاته
ولابدّ أن يتلقى الأقوال والأفعال من الآخر أيضًا، ما يُخوِّل له أن يُصنّف المحبين والحميميين، والأصدقاء والظرفاء، والأشقياء والأعداء....إلخ
العاطفة والمشاعر هما كنزان، بهما يتآلف البشر ويتحابون، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يتقارب الناس لو لم تتحرك هاتان الغريزتان فيهما..
فهل للعاطفة صوتٌ ينقل مدى صدقها للآخر، أم أنها مجرد أفعالٍ بإمكان الآخر أن يستشفها وفقًا لتعاطيه مع غيره؟
هل يكفي أن يرى أحدنا من الأفعال ما يعكس الحب الكامن في دواخل غيره، أم أنه محتاجٌ للإستماع حتى الإرتواء؟
ما قيمة الإستماع ومدى قدرته على تنمية وإثراء العواطف؟