السلام عليكم ورحمة الله
أين الجمال الحقيقي ؟؟ متى يضهر هذا المكنون وينور الكون ؟؟ متى يزول الغش والتلميع ونلتفت الى الواقع وتبجيل اللب عن القشور؟؟؟
وجمال المرأة تحديدا من المحاور الرئيسية الدافعة لسلوك البشر، تغنى بيه الشعراء، ورسمته ريشة الفنان، وقامت بسببه صراعات ونزاعات وحروب،والمرأة تعرف ذلك جيدا وتقدره، وأشد ما يسعدها أن يقال عنها حسناء ولو كان خداعا!!
يقول أمير الشعراء
خدعوها بقولهم حسناء:
والغواني يغرهن الثناء
والجمال من القيم التي يسعى اليها البشر على اختلاف ألوانهم ومجتمعاتهم وفي مختلف العصور وجمال الإنسان في وجهه وجسمهه وثيابه وفي أفكاره وأخلاقه وسلوكه وفي صوته وحديثه وغير ذالك
وقد ارتبط جمال جمال جسم المرأة ووجهها ب.قيمة المرأة في مختلف العصور حيث تم اغفال قدرات المرأة العقلية والعلمية والأخلاقية على حساب بروز صفاتها الجسدية وربما أصبح اغراؤها من أهم الأسلحة التي تدافع بها عن نفسها
وفي العصر الحديث المفعم بماديته يجري التركيز على الجسد والمضهر دون الروح والفكر والخلق والمعنى وهذا ما يجعل الرجل يثمن في المرأة جسدها والإستمتاع بجمالها الجسدي على حساب مكوناتها الأساسية الأخرى
وهذا ما نلاحضه في اقبال الشباب على بنات نوادي التعارف أو الأنترنت وانبهاره مما يسمعه أو يشاهده من حلاواة وتناسق في الحديث والجسد حتى وان كان هذا الجمال مغشوش ومبني على الخداع
وهذا ما أدى الى تأخر زواج البنات المتخلقات المحتشيمات اللواتي لا يكامن الغريب ولا يكشفن عوراتهن مهما كانت الغاية لأنهن ذوات دين وأخلاق وقيم
ويبقى أجمل الوجوه هو وجه امرأة نقية صادقة في التعبير عن نفسها واثقة في تميزها وتفردها بما حباها الله من أسرار الجمال الطبيعي الذي لا يمنح الا لمثلها من البسطاء والتي تغيب تماما عن تلك الوجوه المصبوغة المصنوعة
وجه حقيقي لا يشبهه وجوه التماثيل ولا يفقد اللمسة الإنسانية ويمكنك بسهولة أن تتواصل معه وتحبه وكأنك تنضر في المراة
